توقف (غير مفهوم) لمسرحية (النظام يريد)
إستقبال الناس القوي لمسرحية (النظام يريد) التي تم عرضها خلال الأيام السابقة ب(قاعة الصداقة) بالخرطوم ليس معناه ان المسرح بدا يستعيد عافيته … لان المسرح صناعة ويعد بمثابة عنوان لتقديم ورقي الأمم … ولكن أظنها حالة من النشاط الذي سيتبعها (بيات) شتوي طويل .. ثفاءلنا قبل ذلك بإحتفاء الناس بمسرحية ( المهرج ) وقلنا إنها ستكون بداية نهاية خصام طويل بين المسرح والجمهور و لكن الأمر عاد مرة أخرى كان لم يك شيئاً
نجاحات المسرح في السودان لا تعدو سوى ان تكون مبادرات فردية ونتاج جهد خاص ليس للدولة ولا اية جهة رسمية أو شعبية يد في نجاحها … هي مجرد طفرات تظهر بين الحين والاخرى … ثم لا تلبث أن تعود إلي مكانها الطبيعي تشكي لطوب الأرض الصلدة
رغم ان المسرحية التي تناقش ثورات الربيع العربي وجدت نجاحاً كبيراً خلال فترة عرضها الايام الماضية إلا أن طاقمها قرر إيقافها خلال شهر رمضان المعظم, ولست أدري ما هو السبب الذي دعاهم إلي إتخاذ القرار خاصة وأن شهر رمضان يعد موسماً للأعمال الدرامية, وكان من الممكن أن تواصل عرضها بنجاح يفوق أيام عرضها العادية
المجهر السياسي