استمرت الإشتباكات القبلية بولاية جنوب كردفان لليوم الخامس على التوالي فيما اكدت قبيلة السلامات مقتل ما يزيد عن 15 فردا من ابنائها وطالبت قيادة الحكومة بالتدخل وإيقاف ما اسمته بالتطهير العرقي الذي تتعرض له على يد مسلحي قبيلتي التعايشة والمسيرية واستنكر ابن ناظر قبيلة السلامات يوسف البشير موسى ما أسماه تباطؤ الجهات المسئولة وعدم تدخلها لإيقاف الهجوم المستمر على قبيلته واتهم في اتصال هاتفي ب(شبكة مرجان) جهات لم يسمها بالعمل على تأجيج الصراع وتسليح القبائل وطالب حكومة الولاية بالتدخل السريع وتفعيل عمل لجنة امن الولاية وقال ان وفدا من أعيان قبيلة السلامات قام امس بالإجتماع بوالى ولاية جنوب دارفور اللواء (م) ادم محمود جار النبي للتباحث معه حول كيفية إيقاف الحرب القبلية التي تدور بينهم واتهم ابن الناظر قبيلتي التعايشة والمسيرية بتاجيج الصراع داخل رهيد البردي وقال (بدأ صباح الثلاثاء اشتباك بيننا في منطقة السريف واستمر حتى المساء وكذلك في منطقة ازيرق وفي منطقة شيح المر شرق مدينة الرهيد ) مضيفا ان التعايشة والمسيرية يهاجمون مناطق سكن السلامات موضحا ان جذور المشكلة تمتد لما يقارب الشهر بسبب مقتل احد ابناء المسيرية على يد احد ابناء قبيلة السلامات في نزاع حول دراجة نارية ” موتر ” تطور إلى نزاع مسلح بين أفراد القبيلتين في أم دخن وامتد ليشمل بقية قري محلية الرهيد مؤكدا ان احداث الأيام الثلاثة الماضية ادت الى وقوع عدد من القتلي والجرحى من الطرفين وجاء تجدد الاشتباكات بعد يوم واحد من اشتباكات وادى ازيرق التي ادت لمقتل (36) من الطرفين ، وجرح العشرات شمال رهيد البردى . وفي محلية مكجر بولاية وسط دارفور اندلعت اشتباكات اخرى بين المسيرية والسلامات بصورة عنيفة بعد ظهر امس الثلاثاء ولم يتأكد عدد الضحايا بعد واضاف موسى ان السلطات اضطرت الى سحب جميع ابناء السلامات الذين يعملون في الخدمة المدنية والقوات النظامية من منطقة الرهيد واحضارهم الى مدينة نيالا لحمايتهم من اي اعتداء قد يتعرضون له .من جهة اخري اعلن مصدر طلب عدم الكشف عنه ل(شبكة مرجان) ان السبب الحقيقي للاحداث الاخيرة هو الكمين الذي نصبه عدد من ابناء السلامات لمسلحين من ابناء التعايشة وقتلو منهم 3 بينهم احد ابناء المسيرية مما دفع القبيلتين للتحرك للاخذ بالثأر لقتلاهم مما دفع الوضع للاشتعال مرة اخرى
مرجان
