الخرطوم:شبكة المقرن الإخبارية
يرى مدير مكتب رئيس الوزارء، علي بخيث شريف، بأنّ استقالة مدير المركز القومي للمناهج، عمر أحمد القرّاي، عبارة عن: ” حفل تجريح في حق حمدوك”.
ولم يسبب قرار عبد الله حمدوك بتجميد العمل بالمقترحات المطروحة من إدارة المركز القومي للمناهج والبحث التربوي لإعداد مناهج تربوية جديد في البلاد، المزيد من الجدل والانقسام، بل تسبب في تقديم القرّاي الأسبوع الماضي، لاستقالته من منصبه ببيان هاجم به حمدوك الذي قال في تصريحات صحفية إن قضية إعداد المناهج تحتاج إلى توافق اجتماعي واسع، داعيا إلى أن تستند المناهج الجديدة إلى أسس علمية “تشحذ التفكير وتنمّي قدرات النشء وتحفز القُدرات الإبداعية على التفكير والابتكار”.
بينما قال القرّاي في بيانه: هل ثار الشباب وضحوا بارواحهم، ليأتوا بحكومة يشاور رئيسها الاخوان المسلمين وفقهاء السلطان، من أمثال نائب رئيس جماعة أنصار السنة الشيخ التكفيري محمد الأمين أسماعيل، الذي تملأ صوره مع الرئيس المخلوع الأسافير، تشاور هؤلاء في وضع المناهج التي يفترض أن تحقق أهداف الثورة التي اطاحت بهم؟! أما كان الأجدر بك أن تشاور لجان المعلمين، ونقابتهم، ومدراء التعليم في الاقاليم المختلفة، بدلاً من مشاورة الإخوان المسلمين الذين صنفهم العالم كجماعة إرهابية وأنصار السنة الذين اعتبرتهم السعودية من أخطاء الماضي؟
فيما وصف مدير مكتب حمدوك في حواره مع صحيفة حكايات، استقالة القرّاي بأنها : “حفل تجريح في حق رئيس الوزارء، وذات حمولة أيديولوجية ثقيلة، لم يتوقف عندها الرئيس، حين اختياره وحين الصمت عليه، والرجل يعلم أنّ رئيس الوزراء ربما أقاله قبل أشهر لو لم يكن “جمهورياً”، لأنه يعلم أن هنالك من يقفون ضده انطلاقاً من توجهه الفكري”.
وأضاف: لو أنّ مدير المنهاج استجاب لملاحظات رئيس الوزاء، وتفرّغ لعمله بعيداً عن الضجيج، ربما كان بمقدوره أنّ يفوّت الفرصة على الذين يترصدونه كما يقول”.