المقرن الاخبارية: عثمان زمر
بعدما رفض السودان تجزئة الاتفاق بشأن سد النهضة على مراحل الملء الأول والتشغيل الدائم كإتفاقين مفصلين، بعد الاجتماع الثنائي الذي ضم وفد الحكومة برئاسة وزير الري ياسر عباس، مع خبراء الاتحاد الإفريقي أمس السبت، بحسب وكالة السودان للانباء “سونا”.
كشفت تقارير صحفية مصرية، عن الاجتماع السداسي لوزارء الخارجية والري للبدان الثلاثة الذي سينعقد اليوم الأحد، برئاسة دولة جنوب إفريقيا، للوصول لاتفاق ملّزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.
وكانت البلدان الثلاثة، قد توصلت في بداية يناير الحالي، في آخر الاجتماعات السداسية التي جمعت بينهم إلى عقد جولة مفاوضات جديدة، بحضور الخبراء الإفريقين، وتم التوافق على عقد جولة مباحثات جديدة تمتد لأسبوع، بهدف التباحث حول النقاط الخلافية، على أن يتم عقد اجتماع سداسي آخر، للنظر في مخرجات جولة المفاوضات الثلاثية.
ولكن السودان الذي ضغط بغيابه عن اجتماع الاثنين الماضي، معللاً ذلك بضرورة منح الفرصة للخبراء الأفارقة، واختصار الاجتماع على اثيوبيا ومصر فقط مع الفنيين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، السفير دينا مفتي في تصريحات صحفية للعين الإخبارية: إن الخبراء الأفارقة قدموا بوثيقة تتعلق بطريقة التفاوض المقبلة، وإن بلاه قبلت بها”.
وأضاف: “بلاده ترى أن يكون دور الخبراء محتكما للمبادئ بمعنى أنه يمكن للخبراء تقديم الأفكار والمقترحات، لكن يجب أن يكون من يقرر في هذه المقترحات الدول الثلاث ولا تفرض عليهم”.
وسيواجه اجتماع وزارء الري والخارجية للبلدان الثلاثة اليوم الأحد صعوبات بالجملة، فقد أرعب السودان يوم الخميس الماضي عن قلقه الشديد من إعلان إثيوبيا تنفيذ ملء السد للعام الثاني دون اتفاق، وبعث وزير الري ياسر عباس، إلى وزيرة التعاون الجنوب افريقيا التي تترأس بلادها الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي، معرباً في رسالته ” عن قلقه البالغ من إعلان وزير الري والكهرباء الإثيوبي حول نية بلاده في تنفيذ الملء للعام الثاني البالغ 13.5 مليار متر مكعب من المياه في شهر يوليو القادم، دون إخطار مسبق، ودون توقيع اتفاق أو تبادل للمعلومات مع خزان الروصيرص”.