الخرطوم – شبكة المقرن
غيب الموت أمس الجمعة، عالم الآثار وخبير الدراسات السودانية والمصرية البروفيسور عبد القادر محمود.
ونعي وزير الثقافة والإعلام والعاملون بالوزارة ووحداتها بمزيد من الحزن والأسى البروفيسور عبد القادر محمود أحد مؤسسي اتحاد الآثاريين العرب وأول رئيس سوداني لقسم الآثار بجامعة الخرطوم.
ولد الراحل بالكاملين في العام 1937 م بالجزيرة، وتلقى بها تعليمه الابتدائي والمتوسط، ثم درس الثانوية بمدرسة المؤتمر الحكومية بأم درمان، وتخرج في جامعة الخرطوم قسم التأريخ (التأريخ القديم) بمرتبة الشرف، وحاز على درجة الدكتوراة في الدراسات المروية من جامعة درم ببريطانيا. ترأس شعبة الآثار كأول سوداني يترأس قسم الآثار بجامعة الخرطوم عمل محاضرا فمحاضرا أول (أستاذ مشارك) بقسم التأريخ في كلية الٱداب بجامعة الخرطوم (1970-1975) كما عمل أستاذا مشاركا فأستاذا في قسم الآثار والمتاحف بجامعة الملك سعود، وكان أمينا لندوة الجزيرة العربية التي تنظمها الجامعة لنحو اربعة وعشرين عاما (1976-2000)، وحرر مع آخرين مجلدات بحوثها الثلاثة.
وحصل الراحل على جائزة الملكة اليزابيث كأفضل باحث بجامعة درم في العام 1966م، وفاز بالجائزة التقديرية المقدمة من الإتحاد العام للآثاريين العرب عن كتابه الموسوم ب”الكتابة الأبجدية في مصر القديمة” عام 2000م.
يعتبر الراحل أحد أبرز علماء اللغات القديمة (الهيروغولوفية المصرية والكوشية المروية)، له عشرات البحوث عن تاريخ وحضارة السودان القديم جلها بالإنجليزية منشورة في مجلات علمية محكمة في داخل وخارج السودان، تمت قراءة بعضها في مؤتمرات عالمية في أوروبا وأمريكا. كما أصدر العديد من الكتب أبرزها اللغة المروية الجزء الأول (الرياض 1986م)، الكتابة الأبجدية في مصر القديمة (1999م الرياض) و(بعانخي) أول سوداني ملكا للسودان وصعيد مصر، كما أنشأ موقعا عاملا في الإنترنت عن السودان بعنوان، (هكذا السودان) قديما وحديثا.