الخرطوم- شبكة المقرن
وصلاً للدعم الرسمي والشعبي، للقوات المسلحة السودانية، في معركتها لاسترداد الأراضي السودانية التي تسيطر عليها مليشيات إثيوبية منذ نحو ثلاثة عقود، أمن المجلس المركزي لقوى إئتلاف الحرية والتغيير على الخطوات التي اتخذتها القوات المسلحة باسترداد مناطق الفشقة الصغرى والكبرى على الشريط الحدودي مع إثيوبيا، وأعلن عن دعمها بالكامل، مؤكدا ضرورة توفير كافة المقومات التي تضمن الاستقرار والامن في تلك المناطق.
وأطلع عضو مجلس السيادة الانتقالي محمد الفكي سليمان، اليوم الخميس، المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير على تطورات الأوضاع على الحدود السودانية الاثيوبية في منطقتي الفشقة الصغرى والكبرى في أعقاب انفتاح القوات المسلحة السودانية على العديد من المواقع الحيوية التي تم استردادها من مليشيات الشفتة وعدد من المزارعين الاثيوبيين.
وقدم مدير جهاز المخابرات العامة الفريق الركن جمال عبد المجيد تقريرا عن الأوضاع الأمنية في المنطقة. كما قدم مدير هيئة الاستخبارات العسكرية الفريق ياسر محمد عثمان تنويراً ، أوضح فيه الأراضي والمساحات التي انفتحت عليها القوات المسلحة خلال الأيام الماضية.
من جهته، استعرض مفوض مفوضية الحدود برفيسور معاذ تنقو تقريرا تاريخيا عن الحدود السودانية الإثيوبية، والاتفاقيات المتعلقة بمسألة الترسيم.
وقال عضو المجلس المركزى للحرية والتغيير والناطق الرسمي باسم المجلس، إبراهيم الشيخ، في تصريحات صحفية عقب الإجتماع، الذي التأم بالقصر الجمهوري، إن الاجتماع استمع الى تنوير ضافٍ من رئيس مفوضية الحدود الدكتور معتز تنقو تضمن خلفية تاريخية عن الحدود بين السودان واثيوبيا في الفترة ما بين 1902- 2015 والجهود التي بذلت مع الجارة اثيوبيا عبر الحكومات والحقب المختلفة لوضع حد نهائي لترسيم الحدود والتي لم يتم حسمها حتى الآن بسبب الحجج والدعاوى الكثيرة التي تثيرها اثيوبيا ومن ضمنها الموارد المالية والاختلافات الكثيرة حول الحدود الى جانب وضع العلامات منذ الاستعمار الانجليزي والكيفية التي تخلت بها انجلترا عن مناطق حيوية مثل مدينة المتمة وجبال بني شنقول بطلب من إثيوبيا والتي كانت تتبع لجمهورية السودان، بدعوى أنها دولة فقيرة وجبلية وتحتاج للاراضي الزراعية.
وأضاف أن انجلترا وافقت منحهم هذه الاراضي وفقا لاشتراطات بعدم قيام أي سدود أو موانع علي النيل الازرق بما فيها سد النهضة الراهن .
وأشار الناطق الرسمي للمجلس المركزي للحرية والتغيير إلى أن المجلس أكد أهمية حشد الدعم السياسي والمعنوي للقوات المسلحة بعد تمكنها من استرداد هذه المناطق بأكثر من نسبة 90%، والعمل علي التماسك الوطني حول قضية الارض با عتبار أنها لا خلاف حولها ولا تقبل المساومة ولا المهادنة ولا التنازلات.
وأكد أن الحاضنة السياسية للحرية والتغيير ستولى هذه المناطق الحدودية اهتماما من خلال الزيارات المتواصلة لها والقيام بتنوير المجتمع السوداني عبر الآليات والادوات الاعلامية المختلفة حتي يطلع على كل الحيثيات المتعلقة بالاراضي السودانية.
وأفاد الشيخ أن المجلس سيعمل بالتنسيق مع وزارة الخارجية ومفوضية ترسيم الحدود واللجنة الفنية المشتركة على تكثيف الجهود الدبلوماسية والمفاوضات والاتصالات مع الجارة اثيوبيا والاتحاد الافريقي الذي ابدى استعداده لتهيئة الاجواء لانعقاد عمل هذه اللجان بين الطرفين لطي خلافات هذا المحور.