الخرطوم- شبكة المقرن
في خطوة متوقعة دفع المدير العام للمركز القومي للمناهج والبحث التربوي د. عمر أحمد القراي، اليوم الخميس، باسقالة مسببة إلى رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك، من منصبه عبر وزير التربية والتعليم، وذلك، بعد نحو عام ونصف أمضاها في منصبه بمواجهة حملات متلاحقة.
وحوى خطاب الإستقالية ست نقاط اتهم خلالها الحكومة الإنتقالية بالضعف أمام المكون العسكري والرضوخ لضغوط فلول النظام المدحور، وما أسماها جماعات الهوس الديني، قائلاً: “رأت الحكومة دون الرجوع لشعبها، أن تسلم الثورة التي مهرت بدماء الشهداء، لقمة سائغة لفلول النظام البائد، وقوى الهوس الديني، والتطرف الأعمى”.
وأشار إلى الحملات التي واجهها من فلول النظام البائد منذ الأيام الأولى لتولي المنصب بسبب أنه جمهوري، وقال إنه كان يتوقع من رئيس الوزراء أن يستدعيه ويراجعه لكن ذلك لم يحدث.
وسخر من قرار رئيس الوزراء بتكوين لجنة قومية لمراجعة المناهج موضحاً أن اللجان التي تولت تنقيح المناهج لمرحلة الأساس ضمت (64) دكتوراً من التربويين المتخصيين، والأساتذة، ومعلمين من مختلف المراحل، يمثلون مختلف الاتجاهات والآراء.
وأشاد القراي بالبروفسير محمد الأمين أحمد التوم، وزير التربية والتعليم، الذي قال إنه كان مشرفاً بآرائه الثاقبة، وفكره الوقاد، على نشاط المركز القومي للمناهج. وقال “لقد ساعدنا في كل خطوة من خطوات أختيار اللجان، التي وضعت المقررات، ووقف معنا بشجاعة ودون تردد، في وجه جحافل التكفير والهوس والتطرف”.