جوبا- شبكة المقرن
أطلع وفد رفيع من الحكومة السودانية، رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، على تطورات الأوضاع في شرق السودان والخلافات على الشريط الحدودي مع دولة إثيوبيا الذي يشهد توترات منذ أسابيع بسبب تعديات لمليشيات وقوات إثيوبية على الأراضي السودانية.
وإستقبل رئيس دولة جنوب السودان الفريق أول سلفاكير ميارديت بالقصر الرئاسي بجوبا اليوم الخميس،الوفد بقيادة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي عضو مجلس السيادة الانتقالي ووزير الخارجية المكلف عمر قمر الدين بحضور المستشار توت قلواك مستشار الرئيس سلفاكير للشؤون الأمنية .
وقال وزير الخارجية المكلف عمر قمر الدين في تصريحات صحفية، إنه تم إطلاع رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت علي تطورات الأوضاع في شرق السودان والخلافات مع الشقيقة دولة إثيوبيا، لافتا إلى أن هذا الأمر عادي يحدث بين دول الجوار.
وأضاف “أكدنا للقيادة في جنوب السودان، أن السودان بسط سيطرته علي اراضيه”، وتابع “نحن وأخوتنا في إثيوبيا سنصل الي حلول طالما أتفقنا علي مسألة الحدود مشيرا إلي أن تخطيط الحدود بين البلدين يمثل حلا ناجعا لكل المشاكل”.
وتطرق اللقاء الى سير تنفيذ اتفاقية السلام الموقعة بجوبا في الثالث من أكتوبر الماضي بين الحكومة الإنتقالية وحركات الكفاح المسلح.
وعبر وزير الخارجية عن تقدير وشكر حكومة السودان لدولة الجنوب علي جهودها ورعايتها للمفاوضات والتي توجت بالتوقيع على الاتفاقية تحقيقا للسلام الشامل .
وقال قمر الدين “إننا لا نزال نحتاج الي مساعدة كبيرة من أجل بسط السلام وجعله واقعا معاشا والتغلب علي المشاكل لنعيش سلاما ليس على مستوى السودان فقط وإنما في كل الإقليم .
من جانبها، رحبت وزيرة خارجية دولة جنوب السودان بياترس خميسا واني بزيارة عضو مجلس السيادة الانتقالي والوفد المرافق له، معربة عن أملها في التعاون المشترك بين البلدين لتحقيق السلام في المنطقة .
وأوضحت أن الوفد هنأ الرئيس سلفاكير بمناسبة العام الميلادي الجديد، وأشاد بالدور الذي ظلت تلعبه دولة الجنوب في دعم وإرساء السلام في السودان، مبينة أن الوفد أطلع الرئيس سلفاكير علي الترتيبات الجارية لتشكيل الحكومة وتنفيذ إتفاق جوبا لسلام السودان ،مشيرة إلي علاقات التعاون المثمرة التي تربط بين الخرطوم وجوبا.