الخرطوم:شبكه المقرن السودانيه
، بعدما سجلت أكثر من 18 ألف إصابة منذ مارس الماضي، تشهد أيضاً الموجة الثانية للجائحة انتشاراً سريعاً للفيروس، لكن الموجة الأخيرة كانت الأكثر فتكاً، بسبب ارتفاع معدل الوفيات والإصابات، بصورة مقلقة.
وتعاني مراكز العزل المكتظه بالمصابين من مشكلات عديدة، لعل أبرزها مشكلة الأوكسجين التي تفاقمت مؤخراً.
ويستهلك المريض الواحد في العناية المكثفة “20” أسطوانة يومياً، بينما يحظى أصحاب الحالات المستقرة بـ 4 أسطوانات، في اليوم الواحد.
وعملت وزارة الصحة بولاية الخرطوم، لحلّ جزء من مشكلة الأوكسجين بتشدين المرحلة التجريبية لتشغيل ” تانكر الأوكسجين” بمركز عزل جبرة، أمس الأربعاء، تمهيداً لعمله بالطاقة القصوى.
ويغذي التانكر مركز العزل بما قدره «600» أسطوانة غاز، قادرة على تغطية السعة السريرية للمركز والبالغة «102» سريراً، فضلاً عن المزايا التفضيلية الكبيرة التي يخلقها في الجهد والوقت مقارنة بنظام الإسطوانات العادية.
ويعتبر التانكر المنصوب حالياً في مركز جبرة نتاج جهود ومباحثات طويلة أجراها مدير عام وزارة الصحة، وإدارة مراكز العزل، مع شركة الهواء السائل السودانية، والشركاء المحليين والدوليين، والمنظمات الطوعية.
بحيث تبلغ تكلفة التانكر حوالي «7» مليارات جنيه، تكفلت بدفعها الوزارة ابتداءً، قبل أن تتولى عبء الإنشاء منظمات محلية، ما يسمح بتوجيه هذه الأموال لصالح تحسين البيئة في مراكز العزل، بينما تصل تكلفة الملء قرابة 400 ألف جنية، تعمل وزارة الصحة مع المنظمات المحلية والدولية، لسدادها.