شبكه المقرن الاخبارية:
وصل إلى البلاد اليوم الأربعاء ، وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين، على رأس وفد رفيع المستوى، إلى الخرطوم، بحيث أجرى مباحثات مع رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزاء عبد الله حمدوك، في زيارة تستغرق يوماً واحداً، وتركزت أهدافها، على المساعدة في تخفيف ديون السودان التي تجاوزت الـ 65 مليار دولار، كما بحث المسؤول الأمريكي الاستثمارات الأمريكية في البلاد.
مونشين الذي يزور الشرق الأوسط هذه الأيام، تأتي زيارته للخرطوم بعد 27 عاماً من العزلة الدولية، بعد رفعه من قائمة الدول الراعية للإرهاب، في ظل أوضاع اقتصادية صعبة للغاية، وسط تدني لسعر صرف الدولار وارتفاع معدل التضخم لمعدلات كارثية.
وقالت وزارة المالية في بيان لها، إنها وقعت مذكرة تفاهم مع وزارة الخزانة الأمريكية لتوفير تسهيلات، لسداد متأخرات السودان للبنك الدولي، لأول مرة منذ أكثر من عقدين، تمكن البلاد من الحصول على أكثر من مليار دولار سنوياً.
ويعتبر الحصول على تمويل المؤسسات المالية الدولية انجازاً كبيراً لحكومة الفترة الانتقالية، بعد عزلة دولية استمرث لأكثر من 30 عاماً.
ويبحث السودان، بعد شطب اسمه من الدول الراعية للإرهاب، في ديسمبر الماضي، عن استثمارات أمريكية، بعدما ذاق الأمرين في العهد البائد الذي كلفه مئات المليارات من الدولارات، بسبب العقوبات الإقتصادية.
وتعوّل حكومة الفترة الانتقالية في زيارة وزير ا لخزانة في تخفيف الديون البالغة 64 مليار دولار والتي زادت بنسبة 60%، بعدما تركمت بسبب الفوائد، بعد أن كانت 13 مليار دولار، قبل مجيء البشير.
بينما تسبب إدراجه في قائمة الدول الراعية للإرهاب في استبعاده من الآلية التي وضعها صندوق النقد والبنك الدوليان في العام 1996 لإعفاء ديون البلدان الفقيرة، لكن صندوق النقد أجاز مؤخرا خططا لمراقبة برنامج إصلاحات اقتصادية مدته 12 شهرا تنفذه الحكومة الانتقالية الجديدة لتمهيد الطريق أمامها للاستفادة من آلية 1996.