شبكه المقرن الاخبارية :
في الوقت الذي أعلن فيه السودان يوم الاثنين الماضي تحفظه على المشاركة في ا لاجتماع الوزاري مع مصر وإثيوبيا، حول ملء وتشغيل سد النهضة اعتراضاً على التغير المفاجيء في اتفاق تم التوصل إليه في اجتماع الأحد نص على عقد اجتماعات ثنائية بين خبراء الاتحاد الإفريقي والبلدان الثلاثة على كل حدة.
قالت مصادر صحفية بحسب شبكة سكاي نيور إن هذا التحول قد أعاق العملية التفاوضية، كوّن صيغة اللقاءات الثنائية التي تم الاتفاق عليها كانت الأقدر على تقريب وجهات النظر بين رؤية كل دولة، والرؤية الإفريقية المقترحة. إلا أن السودان بالرغم من استناده على مخرجات الاجتماع الاخير قبل أربعة أيام، لعقد اجتماع آخر مع الخبراء لم يتلق أي رد على طلبه، مما دفعه للتحفظ على عدم المشاركة في اجتماع أمس ا لأول، تأكيداً لموقفه الثابت بضرورة اعطاء دور لخبراء الاتحاد الإفريقي لتسهيل التفاوض وتقريب الشقة بين الأطراف الثلاثة.
وربما رضخت إثيوبيا للمطالب السودانية، حينما قالت على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، السفير دينا مفتي، أن هنالك تبايناً بين البلدان الثلاثة حوّل دور الخبراء الأفارقة في مفاوضات سد النهضة.
وأضاف : إن “الخبراء الأفارقة قدموا وثيقة تتعلق بطريقة التفاوض المقبلة وإن بلاده قبلت بها”.
وأوضح أن إثيوبيا ترى أن يكون دور الخبراء محتكما للمبادئ بحيث يمكن للخبراء تقديم الأفكار والمقترحات، لكن يجب أن يكون صاحب القرار في هذه المقترحات الدول الثلاث المعنية ولا تفرض عليهم.
وتابع مفتي: “السودان يميل إلى منح الخبراء القرار وهذا ما لم تقبله إثيوبيا ومصر”.
وأضاف المسؤول الإثيوبي “مازالت المشاورات جارية للخبراء الأفارقة لبحث جميع نقاط الاختلاف والتوافق منذ بداية التفاوض لتقديم تقرير للوزراء الثلاث في اجتماعهم الأحد المقبل.
وأشار إلى أن غياب السودان عن اجتماع وزاري يوم الاثنين، أدى إلى عدم عقد الاجتماع، معبراً عن أمله في إنهاء الخبراء عملهم.