في الوقت الذي أقرّ فیھ الكونغرس الأمریكي مطلع ینایر الحالي، مشروع قانون
یدعم الانتقال الدیمقراطي في البلاد، یتضمن اصلاحات للقطاع العسكري والأمني
وتقدیم استراتیجیة تُفصل الدعم الأمریكي لعملیة انتقالیھ نحو حكومة مدنیة.وتقدیم
مساعدات تسھیل عملیة الانتقال السیاسي، بالاضافة إلى جانب دعم البرامج الھادفة
إلى تقدیم النمو الاقتصادي، بینما یشدّد المشروع الرقابة المدنیة للشركات والأموال
بحوزة الأجھزة الأمنیة والعسكریة، وأیلولتھا بالكامل لوزارة المالیة، كما یشدد على
المساءلة والشفافیة في إدارة الأموال. بعد شطب السودان من قائمة الدول الراعیة
للإرھاب، یصل الیوم الاربعاء إلى الخرطوم وزیر الخزانة الامریكي ستیفن
منوتشین، على رأس وفد رفیع المستوى في زیارة تستغرف یوماً واحداً، للتوقیع
على اتفاقیة تساعد السودان على سداد دیونھ لدى البنك الدولي، واتفاقیات اقتصادیة
أخرى.
وبحسب السفیرة مھا أیوب، مدیر إدارة الشؤون الأمریكیة بوزارة الخارجیة التي
أكدت لوكالة السودان للأنباء أمس الثلاثاء، قیام منوتنشین بعقد لقاءات مع رئیس
مجلس السیادة عبد الفتاح البرھان ورئیس الوزراء عبد الله حمدوك، وعدد من
المسؤولین بالحكومة.
المسؤول الأمریكي الذي یزور الخرطوم الیوم، قادماً من مصر في جولتھ بالشرق
الأوسط، من المتوقع أیضاً مناقشتھ الوضع الاقتصادي والمساعدات التي تقدّمھا
الولایات المتحدة للسودان، إلا أنّ ملف الدیون یعد أولویة قصوى خلال المباحاثات.
وكانت واشنطن في دیسمبر الماضي قد منحت البنك الدولي قرضاً بقیمة ملیار
دولار لمساعدة السودان في سداد متأخرتھ من الدیون، بینما ستتیح اتفاقیة ستعقد بین
الجانبین الأمریكي والسوداني، للحصول على تمویل من مؤسسة التنمیة التابعة للبنك
.الدولي، على تمویل لإنعاش الاقتصاد المتعثر.