ذهبت و كلي أمل و انا اردد بداخلي حرية سلام و عدالة..حتي استوقفني شاب في مقتبل العمر ذو ابتسامة عريضة لها ما بعدها..تم تفتيشي و دخلت ساحة الاعتصام انظر ذات اليمين و ذات الشمال لحظات لم اشعر فيها بنفسي الكل يبتسم يعمل يتحرك…اخر يسلم عليك و اخر يحتضنك و ااخر يكتفي بابتسامة..انتبهت لنفسي و تحسست حالي لم اتحسس جيبي او جزلاني او ما تحتويه شنطتي..بل تحسست قلبي روحي نفسي وجداني..وصرخت بقوة بداخلي بانني قد سرقت..من ذاك الشاب الذي فتشني من ذاك الذي احتضنني من الذي ابنسم لي من تلك الفتاة التي ابتسمت لي برقة..سرقوا كل ما بداخلي من اوساخ كان الكيزان قد حاولوا زرعها بداخلي..سرقوا الكذب النفاق الغش تجارة الدين الغدر ..سرقوها بحيوية شبابهم و نقاء سريرتهم..شعرت بانني خفيف اكاد اطير بعد ان تخلصت من احمال ثقال حملنا لها كلاب الانقاذ..حسست بالطمأنينه شعرت بالفخر فهمت معني المقولة الشهيرة لو ما كنت سوداني وديل اهلي..شكرا شباب و كنداكات الثورة..خرجت وانا واثق ان غدا تحلي فهو بيد امينة..سيروا وعين الله ترعاكم..
المصدر : اخبار السودان