جزم حزب الاجتماع السوداني أن التفاوض بين قوى الحرية والتغيير مع المجلس العسكري غايته نقل السلطة لمدنيين. وتحدث رئيس الحزب عمر الدقير في اجتماع صحافي البارحة، إن الحزب يعمل بجهد حثيث بهدف تماسك ووحدة تحالفاته في نداء جمهورية السودان وقوى الحرية والتغيير. وشدد الدقير أن الثورة لم تنتصر عقب انتصاراً كاملاً،
بل أفلحت فقط في قطع رأس النظام. وقال إن البلاد تحتاج فترة انتقالية لتفكيك الدولة العميقة وبقايا النظام البائد. وأضاف: “ميلاد الديمقراطية لن يأتي إلا بعد مخاض عسير”، وأوضح بأن أولويات المجلس العسكري حالياً تتمثل في استعادة السلطة للشعب ومدنية الحكم. فيما حمَّل الدقير المجلس العسكري أحداث فض اعتصام نيالا لجهة أن مرحلة العنف ضد الشعب ينبغي أن نكون قد تخطيناها بسقوط النظام. وقال الدقير إن اختلافات الرؤى وتباين وجهات النظر في الساحة بين القوى السياسية، أمر طبيعي وظاهرة صحية شريطة وأوضح بأن الثورة أنجزت بوحدة قوى التغيير وأي تفريض في الوحدة سيفتح الباب أمام الثورة المضادة ويتيح لفلول النظام التسلل وسرقة الثورة.