وبالتزامن مع وصول قوات من الدعم السريع الى صالة قرطبة هتف المتظاهرين بعدة شعارات ضد المؤتمر الشعبي ومن كان يتواجد في الاجتماع من بقية الحركات والقوى السياسية، منها شعار “كوبر بس”.
من جانبه قال القيادي بالشعبي؛ عبد العال يعقوب؛ أن عدداً من شباب الحي حصبوا المشاركين بالحجارة مما أدى إلى وقوع بعض الإصابات؛ قبل أن تتدخل قوة من الجيش للفصل بين الطرفين.
ونفى يعقوب وجود إعتقالات وسط قيادات الشعبي؛ وقال أن السلطات الامنية نقلتهم إلى استراحة داخل سجن كوبر؛ وإجلاء الجرحى لإسعافهم.
وقال شهود عيان بأن المتظاهرين حاولوا منع عقد الاجتماع كونه يضم رموزًا من النظام السابق والتي تخطط للخروج في مسيرة يوم الاثنين الأمر الذي أعتبروه إستفزازًا لمشاعرهم ومنعًا للثورة المضادة التي كثيرًا ماذكرت على ألسنة القيادات منذ سقوط البشير .
وقبل اندلاع الاشتباكات بالحجارة بين الطرفين، أفاد شهود عيان بأن المتظاهرين كانوا يهتفون بالسلمية قبل ان يخرج أحد القيادات برفقة مجموعة من الشباب ويقومون بإستفزازهم مما أدى الى الاشتباك بين الطرفين برمي الحجارة وسقوط إصابات .
وفي وقت سابق الجمعة، كان الشيخ عبد الحي يوسف، اعلن عن تسيير موكب مليوني جماهيري لنصرة الشريعة الإسلامية صباح الاثنين بحديقة الشهداء أمام القصر الجمهوري.
وأثارت دعوات عبدالحي يوسف غضب مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي كونها تأتي في وقت حرج للغاية وتندر بصدام بين النظام السابق والمتظاهرين منذ ديسمبر الماضي حيث وصفها البعض انها فتنة ستجر البلاد الى التهلكة أن لم يتم التصدي لها وتوقيفها .
وأشار عبد الحي في خطبة الجمعة أن الشعارات التي رفعها المتظاهرين “حرية سلام وعدالة” تمثل مقاصد الدين الإسلامي، مشددًا على الدفاع عن شرع الله و”لو قتلنا في الشوارع وجاهزون للزود عنه” الأمر الذي أثار مخاوف الكثيرين وطالبوا بالتصدي للمسيرة ومنع خروجها .
وفي ذات السياق، كانت لجنة ضباط الشرطة المحالين دعت للصالح العام قيادة الشرطة والأجهزة الأمنية لمنع قيام مسيرة مليونية يوم الاثنين بوسط الخرطوم .