أفصحت حكومة جمهورية في جنوب دولة السودان، اليوم يوم الجمعة، هبوط إصدار البترول بالبلاد من 170 ألف برميل متكرر كل يومًا إلى 135 ألف برميل، جراء فاعليات الجارة التي بالشمال وخصوصا اعتصامات الخرطوم عاصمة السودان.
وأشار إلى أن ”تطورات الأوضاع في السودان حالت دون وصول بعض المواد الكيماوية التي تستخدم في عملية الإنتاج من ميناء بورتسودان، مما أثر على سير عملية الإنتاج النفطي“.
وكشف لويث أن وزير النفط في بلاده ايزيكيال قاتكوث سيغادر إلى الخرطوم للنظر في تلك المشاكل، ومحاولة معالجتها في أقرب وقت ممكن، دون تفاصيل.
وفي يوم 11 من شهر أبريل/ نيسان الجاري، عزل الجيش السوداني الرئيس عمر البشير، على وقع مظاهرات شعبية متواصلة احتجاجًا على تدني الأوضاع الاقتصادية والغلاء منذ نهاية العام الماضي.
ومنذُ 6 من شهر نيسان/أبريل الجاري، يعتصم آلاف المحتجين أمام مقر قيادة الجيش، للمطالبة بتسليم السلطة إلى حكومة مدنية، وتفكيك مؤسسات النظام السابق، وعلى رأسها جهاز الأمن والمخابرات.
وقبل أيام، قال وزير النفط بدولة جنوب السودان: إن الأحداث الجارية في السودان لم تؤثر على تدفق إنتاج النفط الذي يمر عبر أراضي الجارة الشمالية.
وانفصلت جنوب السودان عن السودان عبر استفتاء شعبي في عام 2011، وشهدت منذُ عام 2013 حربًا أهلية بين القوات الحكومية والمعارضة أخذت بُعدًا قبليًا، قبل أن يتم توقيع اتفاق سلام في سبتمبر الماضي.
وتنص اتفاقية السلام الموقعة بين أطراف النزاع بدولة جنوب السودان على أن تستعين البلاد بالخبرات السودانية في إعادة إنتاج النفط، وإعادة تأهيل حقول ولاية الوحدة، والمساهمة في تأمينها.
وتعتمد الخزينة العامة في دولة جنوب السودان بنسبة 90%، على عائدات النفط الذي يتم تصديره عبر الأراضي السودانية، في ظل ضعف الإنتاج الزراعي والصناعي.