صرح أكاديمي بريطاني مرموق في نص بمجلة “فورين أفيرز الأميركية” إن الشعب السوداني أظهر “شجاعة وصبراً مذهلين”، وشدد للعالم أن الاحتجاجات الشعبية تستطيع أن تسقط حتى “أكثر الأنظمة الاستبدادية تجذراً ورسوخاً”.وأكد الرئيس التنفيذي لمؤسسة السلام الدولي الموالية لجامعة تافتس الأميركية أليكس دي وال، على أن السودانيين وحدهم -وليس التدخلات الأجنبية- هم القادرون على تقصي الديمقراطية.لكنه يستطرد قائلاً إن الشغل المنسق لحث إرساء الديمقراطية والحيلولة دون وصول مزيد من الأسلحة إلى أيدي الفصائل المتناحرة، كفيل على أقل ما فيها بتخفيض خطر انزلاق الفترة الانتقالية في أتون الحالة الحرجة.
واستعرض دي وال في مقاله، المحطات التي مرت بها الثورة الشعبية التي أطاحت بحكم الرئيس عمر البشير.
وأوضح أن أفراد الجيش السوداني كانوا أمام خيارين: إما أن يطلقوا النار على حشود المحتجين -ومعظمهم أبناء لآباء من الطبقة الوسطى وحتى لبعض الجنود- أو أن يرفضوا إطاعة الأوامر فكان أن اختاروا الثاني.
ولفت إلى أن الفريق عوض بن عوف -الذي ترأس المجلس العسكري الانتقالي عقب خلع البشير- سرعان ما أضطر هو الآخر إلى التنحي بعد فشله في الامتثال لمطالب المحتجين ليحل محله الفريق أول عبدالفتاح البرهان.
وبحسب الكاتب، فإن المؤهل الرئيسي الذي أتاح للبرهان تولي المنصب هو أنه شخصية لم تكن معروفة خارج دوائر السلك العسكري، ولم يشتهر بالفساد أو القسوة.