مدخلٌ للفوضى
فيما قال المُحلِّل السِّياسي عبد اللطيف البوني: ليس من حق أي مواطن أن يأخذ القانون بيده، مشيراً إلى أن الأجهزة العدلية موجودة، مبيناً أنّ ما تمّ مدخل لفوضى وكراهية، ووصف لـ(الصيحة) ما حدث بأنّه سلوكٌ غير أخلاقي وغير شرعي.
الالتزام بالحُريات
فيما أشار المحلل السياسي بروفيسور حسن الساعوري لضرورة رفع شعار (الحُرية لنا ولسوانا)، في الوقت الذي يتم الحديث فيه عن الحُريات، إلا أنّه لا يسمح للبعض بالحُرية، وقال إن شعار الحُرية لنا ولسوانا هي المعيار والأساس، مُبيِّناً أنّه لا بُدّ من مُمارسة الحرية مُمارسةً حقيقيةً، مُشيراً الى أنه إذا لم تُمارس الحُرية مُمارسة فعلية، سيدخل السودان في عدم استقرار سياسي، لأننا نتحدّث عن الحُرية ولا نستطيع مُمارستها، وقال: نحن نتحدّث عن الحُرية، والمُمارسة الفعلية هي الإقصاء، وقال إننا مازلنا في (الغلوطية القديمة)، ودعا الساعوري لتوقيف المنهج الإقصائي، مُؤكِّداً أنّه إذا لم يحدث ذلك سنظل عاجزين من عَمل نظامٍ سياسي في السُّودان.
سلوكٌ مرفوضٌ
فيما استقرأ عددٌ من المُراقبين مَا حَدَثَ لهؤلاء من اعتداءٍ بدني ولفظي، وقالوا إنه سُلوكٌ مُشينٌ ومرفوضٌ، مبيِّنين أن السماح لهذه المجموعات المُتفلتة باسم (الثورة) بأخذ القانون بأيديها وتساهُل أفراد القوات المسلحة والقوى النظامية الأخرى معها، وكأنّها صاحبة الحق والسلطة في توجيه الاتّهام وفرض الأحكام، سيقود بلادنا إلى فوضى عارمة، ويرى عددٌ من المُراقبين أنه ليس من حق أحد ثائراً كان أم غير ثائر، اتّهام الناس بالباطل والتهجُّم عليهم والإساءة لهم، لأنّهم كانوا جُزءاً من النظام السابق، مبينين أنّه من حق كل مواطن سوداني أن يتّخذ ما يراه من مواقف، كما من حقك أن تُقيِّد بلاغات ضد من ترى أنه أفسد ونهب مال الشعب، ولكن ليس من حقك أن تنصب نفسك قاضياً وسجّاناً.
لكل فعل رد فعل
فيما قال الكاتب الصحفي مالك طه: أياً كانت مواقف هؤلاء ورؤاهم السياسية والفكرية، ومهما بلغ منهم القول في الشأن العام، فإنّ الكلمة من المفترض أن تقابلها الكلمة، والحجة تقابلها الحجة، والمنطق يُواجه بالمنطق، أما إذا كان جزاء من يصدع برأيه أن يتم التحرُّش به وإغراء الصبية بمُلاحقته ومُضايقته في الطَريق والأماكن العامّة، فإنّ هذا نموذجٌ غير مُبشِّرٍ بما سيكون عليه الخلاف السياسي في السودان، مشيراً الى أن ّالقاعدة التي تفرزها قوانين الطبيعة، هي أن لكل فعل رد فعل أو له ما يقابله، مُبيِّناً أنّ هذه القاعدة هي من القواعد المضطردة التي لا استثناء لها ولا شذوذ.