في تطورات الاحداث وأزمة البشير في جنوب افريقيا دعت الولايات المتحدة الامريكية رعاياها في الخرطوم علي خلفية الأزمة التي يواجهها الرئيس السوداني عمر البشير بعد سفره للمشاركة بالقمة الافريقية بجنوب افريقيا حيث تتخوف السفارة الامريكية من أي ردود أفعال قد تعرض رعاياها بالخرطوم للخطر.
وفي ذات الوقت خرج عدد من المحتجين في تظاهرات أمام سفارات جنوب أفريقيا بعدد من الدول على رأسها مصر وباريس مطالبين دولة جوب أفريقيا بتسليم الرئيس السوداني عمر البشير للمحكمة الجنائية الدولية حمل المحتجون لافتات تندد بالبشير والحزب الحاكم وطالبت بتسليمه للمحكمة الجنائية الدولية.
-
الصادق المهدي يدعم تسليم البشير للجنائية
من جهته بعث رئيس حزب الأمة القومي السوداني الصادق المهدي برسالة للإتحاد الافريقي وحكومة جنوب أفريقيا أكد فيها أن الشعب السوداني يدين التهرب من المسائلة والعقاب ويدعم فيها إستقلال القضاء في جنوب افريقيا “نعدم إعتقال جنوب أفريقيا للمسؤولين عن إرتكاب الجرائم.”
قبل أن يستدرك بالقول أن للمرحلة أبعادها السياسية والحوجة للتوفيق بين العدالة والعقابية والعدالة الإستباقية لضمان إستقرار في المستقبل.
وقال المهدي في رسالته أن المخرج السياسي هو عبر المادة 16 من نظام روما الأساسي ” إذا صادق الرئيس السوداني علي اتفاقية سلام شامل وتحول ديمقراطي حقيقي برقابة الإتحاد الافريقي ومجلس الأمن الدولي .”
من جهته رحب رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي بتحركات السلطة القضائية في جنوب أفريقيا لتنفيذ أمر التوقيف الصادر ضد الرئيس عمر البشير.
وإعتبر مناوي في بيان صحفي، الأحد، أن خطوة محكمة جنوب افريقيا ” شجاعة ومسؤولة تجاه تحقيق العدالة ومنع الإفلات من العقاب.”
وحث الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية على تعزيز خطوة المحكمة وأضاف أن الدول التي تتمتع بعضوية دائمة في مجلس الامن الدولي، يجب ان تتحرك لدعم المحكمة الجنائية الدولية والقضاء في جنوب افريقيا.
كما حث ميناوي الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والدول الأخرى المؤثرة على اغتنام ما وصفها بفرصة تاريخية لوضع حد لنظام الإبادة الجماعية و تقديم حوافز للدول التي تعمل من أجل إلقاء القبض على مجرمي الحرب .
وأشار الى أن إلقاء القبض على البشير من شأنه خلق واقع سياسي جديد في السودان، ويؤدي إلى نهاية الصراع المسلح إلى الأبد، وتحرير البلاد من كل الأزمات التي شلت السودان منذ الاستقلال مع وقف أي إبادة جماعية جديدة في السودان.