شبكة المقرن – أخبار جنوب السودان
لقى 4 مدنيين مقتلهم بينهم امرأة وطفل بقصف مجمع في مدينة ميلوت بولاية أعالي النيل في جنوب السودان التي تدور فيها معارك عنيفة بين المتمردين بقيادة مشار والقوات الحكومية التابعة للرئيس سلفاكير ميارديت حيث دارت معارك بين المسلحين المتمردين والقوات الحكومية للسيطرة على هذا المحور النفطي الاستراتيجي.
وبحسب ما نشرت سكاي نيوز نقلاً عن بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، الأربعاء، أن 8 أشخاص آخرين أصيبوا في القصف الذي وقع ليل الثلاثاء، وأنها “قلقة للغاية من عدم الاهتمام بحياة المدنيين وأفراد الأمم المتحدة ومنشآتها”.
واشتد القتال مؤخرا في ولايتي أعالي النيل والوحدة، فيما تحاول قوات الحكومة والمتمردون السيطرة على الأراضي.
ومن المواقع المعرضة للخطر في القتال الأخير حقول النفط في بالوش، التي قال متمردون إنهم يستعدون للسيطرة عليها الأربعاء، ولكونها آخر الحقول التي لا تزال تعمل، فإنها تعد مهمة للغاية لاقتصاد جنوب السودان المتداعي.
وقال الكولونيل توني نغوندينغ المتحدث باسم المتمردين الموالين لرياك مشار، النائب السابق للرئيس، إن بالوش ستسقط خلال ساعات.
وأثارت إقالة مشار في يوليو 2013 اضطرابات سياسية، تصاعدت لتصل في النهاية إلى تمرد كامل.
وعلى الفور، نفى المتحدث باسم جيش جنوب السودان الكولونيل فيليب أغوير مزاعم المتمردين، وقال لـ”أسوشيتد برس” إن قواته نجحت في صدهم، مشيرا إلى أن حقول النفط لم تعد مهددة.
وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، الأربعاء، إن مجلس الأمن يدرس “خطوات أخرى” ضد من يعرقلون عملية السلام في جنوب السودان.
ووسط القتال، انسحبت منظمات الإغاثة من مناطق النزاع، وتركت آلاف الأشخاص في حالة احتياج شديد.
ويواجه طرفا الصراع اتهامات بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، مثل تعمد استهداف الأطفال منذ بدء القتال في ديسمبر 2013، علما أن محادثات السلام انهارت مرارا منذ ذلك الحين.
سكاي نيوز عربية.
[divider]
مطالب من المتمردين بجنوب السودان بترحيل شركات النفط
طالب متمردو جنوب السودان شركات النفط بإجلاء طواقمها من المنطقة المتنازع عليها في أعالي النيل (شمال شرق) حيث أكدوا أنهم تقدموا أمام القوات الحكومية التي نفت «أكاذيبهم».
وقال الناطق باسم المتمردين جيمس غاديت داك، مساء أمس الأول: «قررنا السيطرة على حقول النفط». وأمر الشركات «بوقف عملياتها وإجلاء موظفيها فوراً». وأكد المتمردون أنهم يريدون السيطرة على حقول بالوش «لمنع (رئيس جنوب السودان) سلفاكير من استخدام أموال النفط لمواصلة الحرب». وأعلنوا تقدّمهم في منطقة بالوش والسيطرة على مصفاة فيها.
وتخضع حقول النفط في أعالي النيل لسيطرة الحكومة، وهي الأخيرة التي لا تزال تعمل في جنوب السودان.
وأعلن الناطق الرسمي باسم قوات «أقويليك» المنشقّة عن جيش جنوب السودان، العقيد نياقوال أجاك، أن قواتهم وبالتنسيق مع زعيم التمرد رياك مشار، اقتربت من السيطرة على منطقة فلوج الغنية بالنفط، في مقاطعة ملوط شمال أعالي النيل.
واستمرت المواجهات الدامية أمس، قرب منطقة حقول النفط بين قوات الحكومة والمتمردين. وأوضح أجاك أنهم استولوا على كميات أسلحة، وقتلوا عشرات من القوات الموالية لسلفاكير. ورأى أنه لا حلّ للأزمة في ظل وجود سلفاكير على رأس السلطة.
في المقابل، أمر سلفاكير أركان جيشه أمس، بإرسال تعزيزات للدفاع عن فلوج، ومنع المتمردين من استكمال السيطرة على حقول النفط، واستعادة مدينة ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل.
في سياق متّصل، رأى رئيس لجنة الطاقة والنفط في البرلمان السوداني عمر آدم رحمة، أن انخفاض تدفّق نفط دولة جنوب السودان، بعد اقتراب سيطرة المتمردين على حقول النفط في ولاية أعالي النيل، لن يؤثر كثيراً في بلاده، مؤكداً عدم توقّف ضخّ النفط الجنوبي عبر الموانئ السودانية حتى الآن.
وقلل رحمة أمس، من تأثير تدني معدلات تدفق نفط الجنوب إلى الموانئ السودانية، مؤكداً أن وقف تدفق النفط سينعكس سلباً على حكومة جوبا في صورة أساسية.
على صعيد آخر، توقع مساعد الرئيس السوداني ابراهيم غندور، ألا تشهد الحكومة الجديدة التي بدأت مشاورات لتشكيلها، تغييراً كبيراً في وجوه الوزراء، مرجحاً اكتمال الاتصالات مع القوى السياسية المتحالفة مع الحزب الحاكم في نهاية الأسبوع، لتحديد نصيبها من الحقائب. وقال غندور إن الحكومة الحالية شُكِلت منذ 16 شهراً وربما تدخلها وجوه جديدة، موضحاً أن الحزب الحاكم يدرس أداء وزرائه ورغبة بعضهم في التنحّي.