على الرغم من المطالبات الدولية والعربية لجماعة الحوثي بالتخلي عن السلطة والهيمنة العسكرية الانخراط كحزب سياسي في الحياة السياسية اليمنية، إلا أنه ومن الواضح أن الجماعة لا تزال ترغب في الاستئثار بالدولة وحدها، ولعل ما قامت به اليوم تجاه المتظاهرين ممن خرجوا دعما للشرعية ورفضا للانقلاب أبرز الدلائل على هذا الأمر.
فقد أشارت التقارير الصحفية الواردة عن أن الحوثيين قد قاموا بإطلاق النار الحي وشنوا حملة من الاعتقالات ضد المتظاهرين في تظاهرة حاشدة في العاصمة اليمنية صنعاء، الأربعاء، احتجاجا على “الانقلاب” الذي قام به الحوثيون.
و أطلق مسلحون تابعون للحوثي، النار على حشود توافدت إلى باب اليمن بالعاصمة، للمشاركة بـ “مسيرة مليونية رفضا للانقلاب ودعما للشرعية”.
كما شنت جماعة الحوثي حملة اعتقالات واسعة طالت المتظاهرين وإعلاميين في صنعاء.
يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يطلق فيها الحوثيون النار على تظاهرات مناوئة لهم في العاصمة.
يأتي هذا بعد غادر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي منزله في صنعاء وتوجه إلى عدن وقام ببعض الإجراءات الاحترازية والأمنية عقب لقاءه بعض المسئولين، وهو ما اعتبره الحوثيون انقلابا عليهم، معتبرين الرئيس هادي هاربا وفاقدا للشرعية.
ومن ناحية أخرى طالبت دول الخليج من القوى السياسية والجماهير المؤيدة لهادي بدعمه والصمود في وجه الحوثيون لانتشال البلاد من الفوضى العارمة التي تحيا فيها.