يبدو أن الأوضاع اليمنية لازالت ستشهد الكثير من التوترات وعدم الاستقرار، فالحوثيون لا يزالون يصرون على الهيمنة على الحكمة ، ولا يزالون يطلقون الرصاص الحي على المتظاهرين في إشارة واضحة منهم لرفضهم لأي تهدئة يقترحها طرف من الأطراف.
وقد أفادت العديد من التقارير الصحفية الواردة اليوم عن أن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لم يغادر البلاد كما أشار البعض بالأمس، وأنه لا يزال موجود باليمن حاليا، ولكنه غادر منزله الموجود في صنعاء في إتجاهه إلى عدن.
وأكدت التقارير أن الرئيس قد يكون أتجه إلى عدن حتى يسافر إى الولايات المتحدة الأمريكية نظرا لمروره بوعكة صحية شديدة قد مر بها خلال الأيام المقبلة كما غرد المقربون منه.
وقد قرر الرئيس اليمني الاستقالة في وقت سابق بعدما فرض عله الحوثيين الإقامة الجبرية بعدما سيطروا على مقاليد الحكم في البلاد وفرضوا ما يسمى بالإعلان الدستوري الذي لاقى معاضة من كافة الأطراف الدولية والعربية.
وأوضح مصدر أن هادي غادر مع عدد من حراسه الذين كانوا يقومون بمرافقته طوال فترة احتجازه في منزله، وهناك معلومات عن مغادرة أفراد أسرته معه، لكن هذا الأنباء غير مؤكدة بعد.
ونفت تقارير أنباء عن فرار هادي من منزله، خصوصاً أن المنزل محاصر بكثافة من قبل المسلحين الحوثيين.
ولوحظ انتشار مكثف للمسلحين الحوثيين أمام منزل هادي في صنعاء، وقاموا بقطع شارع الستين.
وأشار مراسلنا، نقلاً عن مصادر في مكتب هادي، أن الرئيس المستقيل قد يغادر إلى الولايات المتحدة لتلقي العلاج، خصوصاً أنه كان يفترض أن يتلقي علاجاً من مرض في القلب في وقت سابق.
وكانت تقارير سابقة قد ذكرت إن الرئيس اليمني المستقيل يعاني من وضع صحي حرج.
وأوضحت وزيرة الإعلام في الحكومة اليمنية المستقيلة ناديه السقاف، خلال تغريده لها على حسابها بموقع تويتر، الأسبوع الماضي أنها زارت الرئيس هادي برفقة وزيرة الثقافة ووزير شؤون المغتربين وكان وضعه الصحي حرجا بسبب مرض في القلب.
يذكر أن اليمن تعيش حالة من عدم الاستقرار بعدما تصدر الحوثيون المشهد السياسي بالقوة، رافضين أي حل سلمي بتعاون الأطراف السياسية اليمنية بأكملها، فيما قابلوا المظاهرات المنددة بهعم بالعنف تارة وإطلاق الرصاص تارة أخرة وحديثا بالدهس بالسيارات.
وكان مصدر سعودي قد أكد في وقت سابق أن اليمن يسير نحو حافة الهاوية ما لم يتم إنقاذه، متمها ايران بأنها السبب الرئيسي فيما يدور الآن.
وطالب مجلس الأمن الحوثيين بالتخلي عن السلطة والدخول في المفاوضات بنية حسنة، مع المطالبة بالتخلي عن العنف والقوة ضد المتظاهرين، وإتاحة الإجواء إعادة تشكيل الوضع بالانخراط كفصيل في العملية السياسية.