على الرغم من أن منطقة الشرق الأوسط هي منطقة معتدلة جوا، إلا أنها أحيانا ما تتأثر بأجواء اوروبا وتمر عليها أيام من البرودة الشديدة التي تصل إلى حد تساقط الثلوج على بعض الدول، وفيما يستاء البعض من هذه الظواهر إلا أنها عادة ما تلقى اللقبول من الكثيرين ممن يحبون الشتاء وأجوائه، خاصة وأن الثلوج عملة نادرة عموما في دول أفريقيا والشرق الأوسط.
وتمر هذه الدول بموجة من البرودة الشديدة قادمة من سيبريا في أعنف عاصفة محملة بالثلوج والرياح منذ أواخر عام 2013، حيث هبت العاصمة إليكسا.
وتأتي العاصفة التي أطلقت عليها المملكة الأردنية “جنى” إثر اندفاع مباشر لكتلة هوائية قطبية شديدة البرودة قادمة من سيبيريا عبر البحر الأسود وتركيا.
وتوقع مركز “طقس العرب” تساقط الثلوج بعد ظهر الخميس وذلك بدءا من المناطق الشمالية والوسطى من الأردن.
وسيصبح تساقط الثلوج كثيفا ورعديا، على نحو غير اعتيادي، بعيد منتصف ليلة الخميس بسبب عبور جبهة هوائية قطبية قوية.
وبناء على هذه التوقعات، أصدر الأردن قراراً بتعطيل المؤسسات الرسمية بسبب العاصفة “جنى”، إذ وفقاً لبيان رسمي، قررت الحكومة تعطيل الوزارات والدوائر الرسمية اعمالها ليوم الخميس، وذلك بسبب الأحوال الجوية السائدة في المملكة.
كما تتعرض الأراضي الفلسطينية، لطقس مماثل شديد البرودة محملا بالرياح والعواصف الثلجية، حتى أن درجات الحرارة في معظم المناطق قد تصل لأربعة مئوية، كما تتأثر لبنان بهذه العاصفة حيث تتساقط الثلوج وتبدأ الرياح في التحرك، ما سيؤثر على اللاجئين السوريون الذين يعانون كثيرا جراء هذه العواصف خاصة ممن يعيشون في المخيمات دون ما يحميهم من هذا الصقيع، وتمتد الموجة لمصر التي تعيش أجواء باردة دون سقوط ثلوج.