تطالب الحكومة الليبية المؤقتة من الجيش المصري استمرار عملياته العسكرية ضد أوكار تنظيم الدولة الاسلامية داعش ليأتي ذلك تأكيدا من قبل ليبيا على رغبتها في مواصلة مصر حربها المشتركة مع الجيش الليبي ضد الإرهاب المنتشر في ليبيا، خاصة بعدما انتشرت العديد من الفيديوهات والصور التي تعلي من حجم الدمار الذي الحقته الغارات المصرية على المدن والمدنيين الليبيين.
وتواصلت الانتقادات لمصر من قبل بعض الدول والقنوات الإعلامية لحد اتهام الجيش المصري بتهديد أمن واستقرار الشعب الليبي وكذلك المدنيين المصريين أنفسهم والذي يزيد عددهم عن المليون على الأراضي الليبية.
وأشار البيان إلى أن “الحكومة ومجلس النواب متوافقان بخصوص الوقوف مع دولة مصر وشعبها في مواجهة خطر الإرهاب المشترك، الذي بات يهدد أمن البلدين الشقيقين، بل العالم أجمع”.
وعبرت الحكومة الليبية المؤقتة عن قلقها إزاء تنامي الإرهاب في بلادها في ظل ما وصفته بــ”ازدواجية معايير المجتمع الدولي وصمته عن وضع البلاد”.
وأوضح بيان الحكومة أنها “تتابع بقلق تنامي الإرهاب على أراضيها لينتقل خطره إلى تهديد دول الجوار الإفريقي والقادرة الأوروبية، خصوصا بعد التهديدات الأخيرة التي صرح بها متطرفون ضمن شريط حادثة ذبح 21 قبطيا مصريا قبل أيام.
يأتي ذلك بعدما اتخذت الحكومة المصرية قرار سريع بالتدخل العسكري في ليبيا على إثر قيام تنظيم الدولة الاسلامية داعش فرع ليبيا بإعدام 21 مصريا قبطيا بالذبح بعد أن أعلن اختطافهم شهر يناير الماضي.
وأكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن مصر سترد على هذه العملية الإرهابية في الوقت الذي تحدده وبالطريقة المناسبة وأن دم الأبرياء المصريين سواء مسلمين أو أقباط لن يضيع سدى على يد مجموعة من الإرهابين الذين ياخذون الدين الاسلامي ذريعة لتحقيق أهدافهم وحربهم المخططة سلفا.
وتوعد الرئيس المصري التنظيم بالقضاء عليه في أقرب فرصة بالتنسيق مع دول العالم التي دعاها لمحاربة الإرهاب،واصفا إياه بالتجرد من الانسانية.