كما ذكر المتحدث في الفيديو الأخير لإعدام الأقباط المصريين، والذي لقب بالقائد الملثم أن روما هي وجهتهم المقبلة، كشفت تقارير صحفية اليوم عن الوصول إلى رسائل خطية تعود إلى تنظيم داعش، يؤكد فيها أعضاءه نيتهم في الوصول إلى جنوب أوروبا قريبا، وهو ما أثار موجة من الغضب العالمي والتخوف من صحة هذه الوثائق، خاصة أن ليبيا معقل داعش حاليا لا تبعد كثيرا عن إيطاليا، وتبقى إمكانية وصول التنظيم إليها أمر وارد عن طريق الهجرة الغير شرعية بالقارب.
وأكدن الرسائل عن أن داعش لن تقف ‘لى حد روما فحسب، ولكنها ستسعى إلى استكمال مسيرتها في الجنوب الأوروبي بشكل كامل.
ويأمل عناصر التنظيم المتطرف في إحكام سيطرتهم على الدول الواقعة شمالي أفريقيا، مما سيمكنه بالتالي من السيطرة على البحر المتوسط، ومن ثم الإبحار باتجاه جنوبي أوروبا.
وذكرت صحيفة تلغراف أن الوثائق التي اطلع عليها مركز كويليام، وهو مجموعة بريطانية لمكافحة التطرف، تقترح استخدام سفن الهجرة غير الشرعية لنقل عناصر التنظيم إلى أوروبا.
وتشير الوثائق كذلك، إلى أن التنظيم يخطط لمهاجمة سفن الشحن البحري، التي تعبر البحر المتوسط باتجاه أوروبا والعكس.
وقد أصبح تنظيم داعش شوكة في حلق النظم العالمية الآن بعدما بات يهدد يوميا جميع الدول، ولا يقف فعليا أعضاءه لحد التهديد بل يقومون أيضا بتنفيذ عمليات القتل بالحرق والذبح، ولعل أخرها ما قام به بحق 21 مصريا من الأقباط ما استدعي التدخل المصري بشكل سريع لضرب معاقله المختلفة في مدينة درنة الواقعى شرق ليبيا.
وقد أكدت مصادر مصرية نجاح الضربات التي تقودها القوات المصرية بالتنسيق مع نظيرتها الليبية في تهديد معاقل داعش والقضاء على بعض عناصره.
وتشن الأردن أيضا هجوما على داعش في العراق بعد قيام التنظيم بأسر الطيار الأردني معاذ الكساسبة وقتله حرقا وهو حي.