قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، أن ليبيا قد تحولت إلى بؤرة إرهاب ما يستدعي العالم أجمع للتدخل لحماية أمن العالم لما تشكله تلك البؤر من أخطار حقيقية على دول المتوسط وأوروبا، مطالبا في الوقت ذاته من مجلس الأمن الدولي اصدار قرار فوري يقضي بالتدخل الدولي في ليبيا.
جاء ذلك على إثر نشر تنظيم داعش على مواقعه الإلكترونية فيديو لعملية إعدام 21 مصريا قبطيا ذبحا في ليبيا دون مراعاة للقيم الانسانية ومبادىء الدين الاسلامي الذي يتنادون به، فضلا عن التهديدات المستمرة بارتكاب مزيدا من الجرائم بحق دول أوروبا وفي طليعتها روما كما قال المتحدث بالفيديو.
ودعا السيسي إلى استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي، يمنح تفويضا بتشكيل تحالف دولي للتدخل في ليبيا، في ضوء الأعمال الإرهابية المتكررة للجماعت المتشددة، على أيدي مسلحي “تنظيم الدولة”.
وقال السيسي في مقابلة بثتها إذاعة “أوروبا 1” الفرنسية، إنه ما من خيار آخر أمام الجيش المصري في ضوء موافقة شعب ليبيا وحكومتها، ودعوتهما مصر بالتحرك ضد الإرهاب.
وعندما سئل السيسي إن كانت مصر ستكرر ضرباتها للجماعات الإرهابية في ليبيا، قال إن الموقف يتطلب فعل ذلك من جديد وبشكل جماعي، مشددا على أن الفوضى في ليبيا لا تهدد مصر فحسب، بل المنطقة برمتها وأوروبا.
وأكد أنه قد أبلغ الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند مسبقا يأن الخطر المحدق قادم من ليبيا وسيهدد أمن المنطقة ككل ما يبرهن على الحاجة لقوة دولية لحماية الأمن ليس لمصر وحدها بل لكافة دول البحر المتوسط وكذلك الدول الواقعة في أوروبا.
وتقود القوات المصرية بالتنسيق مع القوات الليبية حربا ضد معاقل التنظيم في مدينة درنة شرق ليبيا للقضاء على معاقل التنظيم وذخائره هناك، وقدأكدت القوات نجاحها في تحقيق أهدافها بضرباتها الأولى التي شنتها أمس واليوم.