في أول تعليق لها على حادث إعدام 21 مصريا بالذبح على يد تنظيم الدولة الاسلامية فرع داعش في ليبيا، أدانت الولايات المتحدة الأمريكية الحادث واعتبرته عملا جبانا يحقر من التنظيم الإرهابي ويزيد من تصميم العالم على مواجهة مثل هذا التطرف بشتى أنواعه وأيا كان.
جاء ذلك بعدما خرج الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في خطابا تلفزيونيا لينعي الشهداء ويهدأ من ثورة الشعب المصري وأهالي الضحايا الذين يحملونه والحكومة المسئولية عن أرواح أبنائهم، خاصة أن داعش كان قد أمهل مصر 72 ساعة للرد على مطالبه مقابل الإفراج عن المختطفين.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش ارنست، في بيان، إن “الولايات المتحدة تدين الجريمة الدنيئة والجبانة التي ارتكبها بحق 21 مواطناً مصرياً في ليبيا إرهابيون تابعون لتنظيم داعش”.
وأضاف أن “وحشية تنظيم داعش لا حدود لها، هي غير مرتبطة بمعتقد أو طائفة أو إثنية”، مؤكداً أن هذه الدماء التي سفكت “لن تؤدي إلا إلى مزيد من تحفيز المجتمع الدولي للتوحد ضد تنظيم داعش”.
وأكد المتحدث أن “هذا العمل الشنيع يؤكد مرة أخرى على الحاجة الملحة لإيجاد حل سياسي للنزاع في ليبيا”.
وكان تنظيم داعش قد نشر منذ عدة أيام صورة للمختطفين وهم بزي الاعدام البرتقالي الذي اعتاد أن يظهر به ضحاياه قبل موتهم، وهم مكبلين الأيدي يسيرون على شاطىء بحر قالوا عنه اليوم أنه في طرابلس.
وقال العديد من المحللين ان التنظيم قتل المختطفين منذ نشر صورهم للمرة الأولى خاصة أن أعضاء التنظيم ظهروا وهو يحملون السكين على أعناق الضحايا منذ أكثر من ثلاثة أيام، مؤكدين أن نشر الفيديو جاء اليوم بعد أن تمكنوا من طمس معالم جريمتهم الوحشية بحق أبرياء من أبناء الشعب المصري.