على غرار ما يحدث في سوريا والعراق، لم يقم تنظيم الدولة الإسلامية داعش اليوم الجمعة بخطف جنود أو أسرهم ولم يعدم شخصا بالذبح أو بالحرق بل قام بالسيطرة على محطات وقنوات تلفزيونية على اعتبار أن الأداة الإعلامية أهم الأدوات ذو الفاعلية خاصة في أوقات الحروب.
ويبدو أن التنظيم يسعى لأن يكون له صوت ناطق يتحدث باسمه في سرت الليبية ، لذا قام باحتلال إذاعة “سرت” وقناة “مكمداس”. كما استولوا على مكتب قناة ليبيا الوطنية التابعة للحكومة وفقا لشهود عيان.
وتبث إذاعة سرت خطبا للمتحدث باسم داعش “أبو محمد العدناني”، بينما أصبحت قناة “مكمداس” أناشيد جهادية.
وكان مسلحو داعش طلبوا في وقت سابق، الخميس، من موظفي مصلحة الجوازات، ترك العمل وإعلان ما سموه “التوبة” أمام قياداته، وقاموا بإغلاق مقر فرع جهاز جوازات سرت.
كما سيطر داعش على مجمع عيادات المدينة وفصل بين الجنسين من الأطباء والممرضين، وأمهل التنظيم عبر إذاعة سرت المحلية، ميليشيات فجر ليبيا حتى يوم الأحد المقبل لترك المدينة.
وتشترك العديد من الدول العربية والغربية في حرب ضد التنظيم داعش في سوريا والعراق فيما يعرف إعلاميا باسم التحالف الدولي ضد داعش، حيث تقودة الولايات المتحدة للقضاء على معاقل الإرهاب عامة وداعش خاصة.
ويشن التحالف العديد من الغارات على المعاقل المختلفة للتنظيم في محاولة لدحر عناصره وأهدافه، خاصة بعدما زادت وتيرة الغضب العالمي ضد سلسلة الإعدامات التي يقودها أعضاء التنظيم بحق الكثير من الرهائن ولعل أخرها وأشدها عنفا هو القيام بحرق الطيار الأردي معاذ الكساسبة حيا فضلا عن أعدام رهينتان لليابان ذبحا.
وقد طالب الرئيس الأمريكي باراك أوباما من الكونجرس الأسبوع الماضي تفويضا للحرب على داعش ولكنه استبعد في الوقت ذاته التدخل البري في الوقت الحالي.