
فرض جهاز الأمن الحظر مجدداً علي صحيفة الصيحة إلى أجل غير مسمى وذلك بعد يوم واحد من السماح لها بالصدور بعد نحو 50 يوما من إجراء مماثل طبقا لما قاله رئيس تحريرها.
وصرح رئيس تحرير الصيحة ياسر محجوب رئيس التحرير أن مساء اليوم تلقى إتصال من ضابط بجهاز الامن والمخابرات أبلغه شفاهة بقرار تعليق النشر مجدداً عن الصحيفة مجدداً لأجل غير مسمى دون توضح الاسباب التي دعت السلطات لحظر الصيحة مجدداً.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من السلطات السودانية حول تصريح رئيس تحرير الصيحة ياسر محجوب بخصوص حظر الصيحة من النشر.
وصدر اليوم العدد الاول من صحيفة “الصيحة” بعد حظر صدورها في أبريل الماضي وهو ما رده صحفيوها إلى نشرها ملفات فساد متورط فيها نافذين بالحكومة.
وأكد مدير تحرير الصحيفة أحمد التاي في زاويته اليومية في عدد اليوم أن الصحيفة “ستواصل نشرها لملفات الفساد” حيث نشرت بالفعل تحقيقا حول قضية فساد في ولاية كسلا شرقي السودان.
يأتي ذلك وسط تعثر الحوار الذي دعا له حزب المؤتمر الوطني الحاكم في يناير/ كانون ثان الماضي بسبب ما وصفته أحزاب المعارضة التي قبلت الدعوة ورفضتها لاحقا بتراجع الحكومة عن الحريات.
واحتجزت السلطات في مايو/ أيار الماضي الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي أكبر أحزاب المعارضة وأبرز الذين قبلوا دعوة الحوار قبل أن تفرج عنه بعد نحو شهر على خلفية بلاغ جنائي قيده ضده جهاز الأمن والمخابرات يتصل بإتهام المهدي لقوات الدعم السريع التابعة للجهاز وتساند الجيش في حربه ضد المتمردين بدارفور (غرب) بإرتكاب جرائم حرب بحق المدنيين.
وأعلن حزب “الأمة القومي” المعارض انسحابه من الحوار على خلفية احتجاز المهدي، وأيده في ذلك حزب “الإصلاح” الآن الذي انشق عن الحزب الحاكم في أكتوبر/ تشرين أول الماضي.
واحتجز أيضا في يونيو/ حزيران الماضي زعيم حزب “المؤتمر” المعارض إبراهيم الشيخ أحد أبرز زعماء المعارضة الذين رفضوا دعوة الحوار بتهم مماثلة للتهم التي وجهت للمهدي ولا يزال رهن الاحتجاز
الاناضول.