أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أمس، أن أجهزتها الاستخباراتية والعسكرية تعاونت مع إسرائيل من أجل رصد واعتراض سفينة تنقل شحنة من الصواريخ الإيرانية الحديثة والمتطورة كانت في طريقها إلى قطاع غزة عبر البحر الأحمر. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني، إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما طلب من قيادته العسكرية إعداد خطط طارئة في حال استدعى الأمر اعتراض السفينة. وأكد أن واشنطن بدأت التنسيق العسكري والاستخباراتي مع إسرائيل على صعيد الأمن القومي بمجرد علمها بتحرك السفينة. وكشف كارني عن تنسيق أنشطتهم العسكرية والاستخباراتية بشكل وثيق مع نظرائهم الإسرائيليين الذين قرروا في نهاية المطاف منع السفينة التي تنقل أسلحة غير مشروعة من العبور. وأضاف: «سنظل على موقفنا المعارض للدعم الذي تقدمه إيران من أجل زعزعة الاستقرار في المنطقة وذلك بالتنسيق مع شركائنا وحلفائنا».
وأكد جاي أن هذه النشاطات غير المشروعة غير مقبولة لدى الأسرة الدولية وتشكل انتهاكاً صارخاً لالتزامات إيران إزاء مجلس الأمن الدولي. من جهتها نفت إيران صحة ما ذكره الجيش الإسرائيلي عن اعتراض سفينة كانت تنقل حمولة من الصواريخ المتطورة السورية شحنتها طهران إلى غزة عبر السودان، وأكدت أنها أكاذيب لا أساس لها من الصحة ووصفت الحديث بالمزاعم الصهيونية الكاذبة. وأكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية، حسين أمير عبد الله، عدم وجود سفينة تحمل سلاحاً إيرانياً إلى غزة، مضيفاً: «الأمر ليس إلا مزاعم واهية درجت وسائل الإعلام الصهيونية على تكرارها».
الانتباهة.