في محاولة لوضع حلول للإنهيار الإقتصادي الذي يسير بخطى متسارعة رغم كل المحاولات الإصلاحية التي بادرت بها وزارة المالية متمثلة في تعويم الجنيه و رفع الدعم عن المحروقات و التشديد علي محاربة السوق السوداء و تجارة العملة و تجربة صرف تحويلات المغتربين بالجنيه والعديد من التجارب التي لم تأتي بأي نتائج إيجابية ملموسة علي الإقتصاد السوداني.
أكد الخبير الاقتصادى المعروف عصام الدين عبد الوهاب بوب قد أكد على ضرورة تحفيز تحويلات المغتربين ومدخرات المواطنين لإحداث التوازن الخارجى من خلال معالجة الاختلالات فى ميزان المدفوعات .
واضاف بوب فى تصريح (لسونا) ان هذه التحويلات تشكل احد المصادر الرئيسية والهامة التى تسهم فى زيادة موارد البلاد من النقد الاجنبى وعرض النقود خاصة فى ظل فترة شح الموارد من النقد الاجنبى التى تمر بها البلاد حاليا.
واشار بوب الى نوعين من هذه التحويلات الاول يمثل التحويلات السلعية والنقدية الخاصة بالقطاع العام اما النوع الثانى فهو عبارة عن تحويلات القطاع الخاص التى تشمل الشركات متعددة الاغراض بجانب تحويلات السودانيين العاملين بالخارج لذويهم مضيفا ان هنالك العديد من الدول العربية التى تعتمد على هذه التحويلات فى دعم اقتصادياتها كلبنان ومصر والاردن واليمن والمغرب .
وأوضح ان ان هذه التحويلات كانت تشكل فى فترة السبعينات من القرن الماضى اكثر من 30 % من اجمالى موارد النقد الاجنبى بالبلاد ولم تتراجع هذه النسبة الا بعد اكتشاف النفط فى البلاد عام 1999م.
وكالة السودان للأنباء.