مرة أخرى وبعد أسابيع قليلة إندلعت إشتباكات عنيفة في مدينة ملكال التي تقع في ولاية أعالي النيل النفطية, وتفيد آخر الاخبار الواردة من ملكال ان القوات المتمردة فرضت قبضتها وسيطرتها علي المدينة بعد معارك عنيفة إندلعت مجدداً اليوم الثلاثاء حيث جاءت هذه المعارك بعد وقف لإطلاق النار تم التوقيع عليه من قبل الحكومة والمتمردين بجنوب السودان.
وإعترفت الحكومة في جنوب السودان بإندلاع القتال مجدداً في ملكال ولكنها نفت سيطرة المتمردين علي المدينة التي تقع على بعد 650 كيلومتراً إلى الشمال من العاصمة جوبا، وتقع أيضاً على أطراف مناطق إنتاج النفط الرئيسية في البلاد.
وقال جاثوث جاتكوث أحد قادة قوات المتمردين في أعالي النيل، وهو حليف مقرب من نائب الرئيس السابق ريك مشار، قال لرويترز عبر الهاتف، إن قواته هاجمت ملكال صباح الثلاثاء واستعادت السيطرة على المدينة سريعا.
ومن جانبه قال المتحدث باسم الجيش الحكومي فيليب أغوير لرويترز “انتهك المتمردون وقف إطلاق النار وهاجموا ملكال هذا الصباح.” لكنه نفى سقوط المدينة في أيدي المتمردين.
القتال مستمر
وقال أغوير إن القتال مستمر في المنطقة الجنوبية بملكال، على الرغم من أنه قال إن الاتصال انقطع هناك.
وجاءت تصريحات أغوير بعد ما قال متحدث باسم حكومة ولاية أعالي النيل، إن اشتباكات بدأت في حوالى الساعة السابعة صباحاً، وإن قوات الجيش تخوض معارك في شمال وجنوب ووسط ملكال.
وسقطت المدينة الواقعة على النيل الأبيض في أيدي المتمردين عندما بدأ القتال لأول مرة في منتصف ديسمبر الماضي، قبل أن تستعيدها قوات الحكومة الشهر الماضي.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة في جنوب السودان جو كونتريراس، إن مجمعاً للمنظمة الدولية يضم كثيراً من النازحين وقع في مرمى النيران.
وتبعد ملكال حوالى 140 كيلومتراً عن حقل فلوج النفطي الذي يضم منشأة رئيسية لتكرير النفط الخام.
يذكر أن القتال قد إندلع مؤخراً عقب عملية إنقلابية فاشلة بجنوب السودان شارك في التخطيط لها رياك مشار نائب الرئيس السابق لجنوب السودان.
ويخشى مراقبون من أن تجر عمليات القتال الدائرة في جنوب السودان الدولة إلى منعطف خطير وكارثة إنسانية قد تؤثر في جميع الدول المجاورة للدولة الحديثة النشأة دولة جنوب السودان.
نتمني ان يعم السلام جنوب السودان