عقد وفدا الحكومة السودانية والحركة الشعبية “قطاع الشمال” في مقر المفاوضات بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، يوم السبت، أول اجتماع مباشر بكامل عضوية الوفدين، وتم الاجتماع بطلب من الوساطة لمناقشة ورقتي التفاوض المقدمة من كليهما بصورة مباشرة.
وكان الطرفان، خلال اليومين الماضيين، يعقدان اجتماعات مباشرة، لكل مستوى قيادة الوفدين مع أربعة من كل وفد.
ويطمح وسطاء الاتحاد الأفريقي بقيادة الرئيس الجنوب أفريقي السابق ثابو أمبيكي، أن يتوصل الجانبان لحلول متقاربة ونقاط مشتركة.
ونقل مراسل “الشروق” مدثر محمد أحمد، عن مصادر من داخل مقر وجود الوفدين تفاؤلها بإمكانية التوصل لنقاط مشتركة يمكن الارتكاز عليها لبدء الحوار.
وقال عضو من فريق الوساطة – فضَّل عدم ذكر اسمه – أن الوساطة تعكف على إعداد ورقة توافقية من الورقتين المقدمتين من الطرفين.
وأكد أن الورقة التوافقية ستكتمل ملامحها حال تعثر الجانبين في التوصل لنقاط مشتركة.
وأضاف أن “المسافة بين الورقتين متباعدة، لكننا لن نفقد الأمل في أن يتوصل الطرفان لنقاط مشتركة”.
ودخلت المفاوضات يومها الثالث بلقاءات جانبية لوفدي الخرطوم وقطاع الشمال كلٍّ على حده، لدراسة الورقة المقدمة من الطرف الآخر.
وقال عضو الوساطة الأفريقية محمود كان لـ”الشروق”، إن الضمانة الوحيدة التي يمتلكها الوسطاء حتى الآن، هي حسن النية التي عبَّر عنها الطرفان.
وأضاف “نحن متفائلون بالتوصل إلى نتائج إيجابية فقط، نريد أن تكون هناك إرادة سياسية حقيقية للتوصل إلى اتفاق”.
الشروق
