قال مجلس الولايات السُّوداني، إن قرار رفع الدعم عن المحروقات في ظل الظروف الرّاهنة قرار شائك وحساس لأن آثاره ستنعكس على كلِّ السلع الغذائية، واعتبر أن صعوبة القرار تبرز في أنه يمثِّل تداخلاً بين السِّياسة والاقتصاد.
ودعا نائب رئيس المجلس د.إسماعيل الحاج موسى، إلى معالجة علمية لقرار رفع الدعم عن المحروقات ومخاطبة المواطن بشفافية كاملة حتى يقبل ذلك مقابل دعم ورفع القوة الشرائية له.
ووصف موسى -حسب وكالة السودان للأنباء- القرار بأنه حساس، مما أدى لتأني الحكومة في اتخاذه وإجراء مشاورات واسعة مع كلِّ القطاعات السِّياسية كالأحزاب، والقطاعات الفئوية كاتحادات العمال والزراع، والقطاعات الجماهيرية المتمثلة في الشباب والطلاب والنساء وغيرهم.
وأوضح أن حزب المؤتمر الوطني بدأ لقاءات مع قياداته الحزبية على مستوى الهيئة البرلمانية والمجلس القيادي للحزب وذلك لإحساسهم أن القرار حساس فلا بد من المشاورات الواسعة.
معالجة القرار
“
الموافقة على رفع الدعم من منطلق الحسابات الاقتصادية الدقيقة شريطة دعم معيشة المواطن بأساليب أخرى برفع مستوى المعيشة والقوة الشرائية للمواطن
“
وأشار الحاج موسى إلى أنه إذا تمت معالجة القرار من وجهة نظر سياسية بحتة يسبب هذا مشاكل اقتصادية، قائلاً إنه إذا حاولت الحكومة إرضاء المواطن ولم ترفع الدعم عن المحروقات، فإن هذا من وجهة نظر اقتصادية يؤدي إلى تدنٍ أكثر ومشاكل أكثر في الاقتصاد.
وأبان أن صعوبة القرار تبرز أيضاً في أنه يمثِّل تداخلاً بين السياسة والاقتصاد، مشيراً إلى أن اتخاذ القرار من وجهة نظر اقتصادية بحتة يخلق أزمات سياسية.
وعلل الأزمة الاقتصادية بضعف القوة الشرائية للمواطن العادي وضعف والرواتب التي تمنح للعاملين.
وأضاف: “دخول كل الناس ضعيفة جداً وإن زيادة المحروقات ستنعكس على زيادة السلع لانتقالها من مكان لآخر وهذا يسبب مشكلة سياسية”.
وقال موسى إنه من الضروري أن يعالج القرار من وجهة نظر سياسية اقتصادية بمعنى أن لا نخاطر برفض رفع الدعم فقط، مما يسبب لنا مشاكل اقتصادية أخرى.
وأضاف:” نوافق على رفع الدعم من منطلق الحسابات الاقتصادية الدقيقة بدعم معيشة المواطن بأساليب أخرى بأن يُرفع مستوى المعيشة والقوة الشرائية للمواطن”.
وقال إن بترول الجنوب بدأ يتدفق عبر السودان وإننا موعودون بموسم زراعي جيد، بالإضافة إلى أن الناتج من عمليات الذهب كبير، كما يؤكّد بنك السودان المركزي.
كم من مسائل حسَّاسة للغاية تخصُّ المواطن المسكين ، في مجال الحُكْم أو التَّعليم أو الاقتصاد أو الصِّحَّة ، أو… أو… لم يُستشر فيها المواطن ، ولم تكن فيها السُّلطة شفَّافة إطلاقاً ؛ بل كانت في حالات مُضَلِّلة . الآن وصلت الحساسيَّة ذروة تُهدِّد حياة النِّظام نفسها ! مرحباً بالشَّفافيَّة ، تعالوا نتشافف .أنا لست سياسيّاً ، ولا أنتمي إلى أيّ حزب . أنا معلِّم مفجوع من حال التَّعليم في بلادي وتضليل السُّلطات في شأنه ! افتحوا ملفّ التَّعليم وتعالوا نتشافف! أليس التَّعليم أمراً حسَّاساً ؟